بالعلم تُبنى الأمم.. والإمارات تسمو برعايته
لعلم هو الوسيلة، التي يرتقي بها شأن الإنسان، هو السلاح الذي يمكن أن نحارب به الفقر والمرض والجهل.
ووطني يسمو فوق الأمم برعاية العلماء والعلم، والتشجيع على تحصيله، وذلك إيمانا من حكومة الإمارات بالعلم، الذي يرفع مكانة المجتمع لينمو ويزدهر.
بالعلم نحقق التقدم.. بالعلم نستطيع أن نسود العالم، فطلبه فريضة.. والعلم هو ما يُعطي الإنسان قيمته، ومن غيره لن تجد البشرية سبيلًا لتطورها، حيث إنّ كل المجتمعات أصبحت تعُدّ العلم من أقوى أسلحتها، فهو أب للتكنولوجيا مختلفة الصور من حولنا، وهو سبب تطور مهنة الطب، لهذا يجب على كل إنسان أن يعيش حتى يتعلم مهما كان عمره أو إلى أي مدى سيصل تعليمه، فالإنسان ما دامت به حياة يبقى على عهد التعلّم، فلا مكان للجهل في هذا المجتمع، الذي تنتشر به ثقافة التعلم بجميع أشكالها وأنواعها، لهذا يتوجب علينا الحفاظ على هذه الثقافة العلمية والتعليمية وتطوير رؤانا حولها يوما بعد آخر.
واليوم يوافق يوم العلَم الإماراتي، وهو مناسبة تجتمع فيها القلوب وتهتف الحناجر تحت رايتها: عاشت الإمارات حرّة أبيّة، وعاش الشعب الإماراتي العظيم موقرا رايته وأهله بعطائهم غير المحدود.
إنّ هذه لمن المناسبات التي تسهم بدور كبير في الارتقاء بروح الشعوب ورفعة الأوطان، فتذكرنا دائما بأننا نترقى في سلم الإنسانية كلما وُهبنا المعرفة وانتمينا إلى وطننا عملا وحبا وولاءً، وهذا ما يستحق أن ندعو به دائما لشعب الإمارات الحرّ، الذي يرفع رايته في كل مجال فخورا بما تحققه دولته، وراعيا لكل ما هو معرفي جديد.
فهذا الشعب الذي يعيش التطور والعلم حياةً وتطبيقا يجني ثمرة جهوده لإعلاء شأن دولة الإمارات العربية المتحدة، ورايتها المرفوعة دائما في الميادين كافة.
يخفق علَم الإمارات شامخا في وقت واحد فوق المباني والمنازل، التي تتزين بألوانه، في مشهد كرنفالي يتكرر سنويا في دولة الإمارات، تعبيرا عن الانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة عن الآباء المؤسسين.
وتجسد مناسبة يوم العلَم في الإمارات مشاعر الوحدة والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين المحبين لهذه الأرض الثرية في عطائها، وترسخ صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة، حيث يشارك الرجال والنساء والشباب والأطفال من الجنسيات كافة في هذا اليوم بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات، التي تُعلي مبادئ الإنسانية بكل صورها، فالجميع مشمول بالرعاية تحت هذه الراية الخفاقة.
وتحتفل دولتنا اليوم، 3 نوفمبر من كل عام، بـ”يوم العلَم”، تعبيرا عن الاعتزاز بعلم الاتحاد، رمز التآخي والوطنية، ويأتي الاحتفال تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمؤسسات والوزارات والهيئات والمدارس، للمشاركة فيه برفع علم الدولة على السارية، الكل في وقت واقت يرفع راية بلاده ويحيّيها.
ويُرفع علَم الإمارات في تمام الساعة 11 صباحا في جميع مؤسسات الدولة، فيما تأتي المناسبة تزامنا مع الاحتفال بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، مقاليد الحكم في البلاد في 3 نوفمبر 2004، وتعد المناسبة الوطنية فرصة للتعبير عن الانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين، ومناسبة لتجسيد الطموحات وإبراز المنجزات.
واختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تاريخ يوم العلَم في الامارات 3 نوفمبر ليوافق تاريخ تسلّم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما قد يتساءل البعض لماذا سُمي يوم العلَم بهذا الاسم؟
فقد جاءت تسمية يوم العلَم ترسيخاً لليوم الذي قام فيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، برفع علم الدولة ليرفرف عالياً في عام 1971، حيث يأتي هذا الربط توضيحاً وتأكيداً لأهمية الحدثين في تاريخ دولة الإمارات، إذ إنّ علَم الإمارات رمزٌ خالدٌ للوطن منذ قيام اتحاده، وبعد الانتهاء من هذه المناسبة تبدأ التحضيرات لذكرى يوم الشهيد في دولة الإمارات.
التعليقات متوقفه