لا شك أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تحقيق نجاحات شاملة في المجالات كافة جاء عبر ترتيبات استراتيجية برعاية القيادة الرشيدة.
هذه النجاحات أيضا تكللت نتيجة السير على نهج وحكمة الآباء المؤسسين، الذي بذلوا الجهد في دفع عجلة التقدم والازدهار في الدولة، لمواطني الإمارات ومن يقيمون على أرضها.
ولأن الإمارات هي وطن الإنسانية والسعادة والكرامة والعدالة والتجارب الرائدة والتشريعات المتطورة والمشاريع الناجحة وأرض الفاعلية لأي قوة ناعمة، تحرص القيادة الرشيدة على بناء الإنسان كأولوية لخلق مجتمع متماسك قادر على التطور والانفتاح على الجميع.. مجتمع عامر بالتآخي الإنساني، محتضن لرعايا أكثر من 200 جنسية، يتعاملون كأبناء الإمارات من حيث الفرص والخدمات.
إن مجتمع الإمارات صار جاذبا لكل موهبة وكفاءة ونابغة، تقدم لهم الدولة التسهيلات لتفجير الطاقات الخلاقة لديهم لنفع الأجيال الحالية واللاحقة بهم وبأفكارهم.
ففي عام 2019 احتلت العاصمة الإماراتية المرتبة 15 عالميًّا ضمن 82 دولة في تصنيف أفضل المدن العالمية، التي يرغب المغتربون في العيش والعمل بها، وفقًا لاستطلاع صادر عن مؤسسة InterNations، المؤسسة الألمانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بجودة المعيشة، في حين حلت مدينة دبي في المرتبة رقم 34 عالميًّا.
وقد تقدمت “أبوظبي” و”دبي” على “هيوستن” و”بيرن” و”تورونتو” و”زيوريخ” و”أوسلو” و”فرانكفورت” ولندن.. وغيرها من المدن، كما حافظت أبوظبي على مركزها المتقدم للعام الثالث على التوالي في الاستطلاع، الذي شمل نحو 20 ألف شخص، والذي يقيس نوعية المعيشة في المناطق الحضرية والأمان والاستقرار وحياة العمل والإسكان وكلفة المعيشة، وغير ذلك من العوامل التي تستقطب المغتربين للعيش في مدينة ما.
وفي عامنا الحالي 2022 فإن دولة الإمارات ترسخ نفسها من جديد في صدارة قائمة بلدان العالم المفضلة للإقامة والعمل والاستقرار، بتجاوزها 11 مؤشرًا ضمن أفضل الوجهات للمغتربين، متفوقة على المعدلات المسجلة عالميًّا في مجالات الآفاق الوظيفية والمهنية والأمان والرعاية الصحية والسكن والراتب، وغيرها الكثير من المعايير التي تفسر احتضان الدولة لأكثر من 200 جنسية تتعايش على أرضها وسط أجواء من الأمان والوئام والتسامح.
وهذا الفخر بنجاح دولة الإمارات يأتي لأنها دولة بُنيت على معايير الأخوة الإنسانية، والعمل من أجل رفاه وسعادة الإنسان، امتدادًا لمنظومة تاريخية من المبادئ والقيم، وانسجامًا مع رؤية استثنائية للقيادة الرشيدة، التي حرصت، وتحرص، على تعزيز عناصر جودة الحياة وسهولة ممارسة الأعمال وتأمين التعليم النوعي والرعاية الصحية المقدمة، إلى جانب توفيرها الخدمات التكنولوجية ووسائل الترفيه والعدالة، ووجود اقتصاد منفتح ومتصل بشكل خرافي مع دول العالم.
ما وصلت إليه الإمارات في زمن قياسي يعد مفخرة لكل إماراتي، ولكل عربي أيضًا، لأن الإمارات صارت الآن وجهة الأمل والأكثر قوة في التنافسية ضمن الجهات الأكثر تفضيلا للعيش من قبل المغتربين حول العالم، وذلك في قطاعات تعتبر من أسس السعادة، مثل اللغة والأمان والسلامة والرعاية الصحية والراتب والأمان الوظيفي وغيرها.. وذلك بناء على استبيانات بشكل مباشر في أغلب الدول التي تتنافس كوجهات مفضلة “177 جنسية في 52 دولة”.