فخر العرب ورمزية عالمية للإمارات “عودة سلطان النيادي”

تحول البطل كما أراه ويراه أبناء الوطن في دولة الإمارات رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي لبطل قومي عربي وعالمي بل أصبح فعلا “فخر العرب” بل وفخر العروبة كلها.

حيث تابع العالم أكمل مسار رحلة عودته للأرض سالما الإثنين 4 سبتمبر 2023 حيث إن مهمته الفضائية هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ.

إن العرب كانوا ولا يزالوا وسيعودون قادة العالم فلا ننسى كيف كانت الدولة العربية الإسلامية قديما وكيف نجحوا في فتوحاتهم والتي وصلت لفرنسا وحتى الصين وكيف كانت دولتهم.

وهنا في وطني الإمارات لا ننسى الآباء والأجداد المؤسسيين وفكرهم الذي سار عليها القادة الحاليين والقدامى ونهضوا بالوطن لذلك مسار الإنجازات العربي هو مسار عميق ضارب في الزمن.

وأنا أكتب مقالي اليوم بالفخر والافتخار أن أخي ابن وطني الغالي الإمارات رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي لأنه أول رائد فضاء إماراتي يشارك في بعثة فضائية دولية، وقد قام بزيارة محطة الفضاء الدولية (ISS)، وهي إنجاز كبير لدولة الإمارات في مجال الفضاء.

وفي مقالي اليوم أحلل لكم من وجهة نظري المتواضعة أهمية هذا النجاح الوطني في هذه المهمة الفضائية فقد تحول “سلطان” رمزًا لدولة لإمارات وللمنطقة العربية بأكملها، يمثل إنجازًا فريدًا وتاريخيًا للوطن، ويرفع راية دولة الإمارات في الفضاء، يعزز هذا الإنجاز الفخر الوطني والانتماء للإماراتيين ويعكس التطور والتفوق العلمي والتكنولوجي للدولة.

إن هذه الرحلة الفضائية ونجاح الوطن في تنفيذها تعزز التعاون الدولي والشراكات حيث تشجع رحلة سلطان النيادي على تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، لأنه تتطلب البعثات الفضائية التعاون المشترك بين الدول والوكالات الفضائية المختلفة، وتساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والشراكات العلمية بين الدول، ويمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى تقدم إضافي في استكشاف الفضاء وفهمه بشكل أفضل.

كما أن عودة البطل ” سلطان” تحقق مردودًا إيجابيًا على المدى الطويل، حيث يمكن أن تستفيد دولة الإمارات والمنطقة العربية من الخبرات والمعرفة التي اكتسبها سلطان النيادي خلال رحلته الفضائية، ويساهم ذلك في تعزيز صناعة الفضاء والتكنولوجيا في المنطقة وتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية.

كما أن وجود رائد فضاء إماراتي مثل سلطان النيادي في الفضاء فرصة قوية للوطن لتعزيز صناعتها الفضائية وتطوير قدراتها التكنولوجية، من خلال الاستفادة من خبرات سلطان النيادي في المهمة الفضائية والتعلم منها، ويمكن لدولة الإمارات تقديم تقنيات ومنتجات جديدة في مجال الفضاء، وبناء مرافق فضائية متقدمة، وتعزيز قدرات الإطلاق واستكشاف الفضاء.

“الإلهام” وهذه نقطة أود أن أعرضها لكم عزيزي القارئ فإن عودة البطل “سلطان” ونجاحه في مهمته الفضائية يمكن أن يلتقط من هذه المهمة شباب وطني وشباب العرب كلهم الطموح رسالة الإلهام من إنجازات البطل “سلطان النيادي” ويعملوا نحو تحقيق أحلامهم في الفضاء، مما يسهم في تعزيز التعلم ومع ذلك يجب ملاحظة أن الاستفادة الحقيقية ستتطلب تكامل الجهود والاستثمارات في مجال الفضاء على المستوى الوطني والإقليمي، بما في ذلك دعم البحث العلمي والتكنولوجي وتطوير القدرات البشرية والتعاون ” العربي – العربي” و”العربي – الدولي”.

وأذكركم أن البطل سلطان النيادي، شارك في 200 تجربة علمية، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية ضمن رحلته التي استمرت 6 أشهر، ليختتم بعد عودته بنجاح إلى الأرض أطول مهمة فضاء عربية وتعد المهمة، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى محطة الفضاء الدولية هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ.

وأتاحت المدة الطويلة للمهمة فرصة للنيادي لبدء نشاط طويل الأمد ومستدام من البحث العلمي والتجارب في الفضاء، في نقلة نوعية لمهمات الفضاء البشرية في دولة الإمارات والمنطقة.

ونجح النيادي خلال تلك الرحلة، وتحديدا يوم 28 أبريل/ نيسان الماضي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، ضمن البعثة 69، ليسطر إنجازًا جديدًا جعل دولة الإمارات العربية المتحدة العاشرة عالميًا في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، كما يُضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.

ويشرفني أن اختم مقالي معكم بتقديم تصريح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث قال: “إن المهمة التي تعد إنجازاً إماراتياً وعربياً في مجال علوم الفضاء جاءت بعد عمل شاق وجهد وإصرار على مدار 3 سنوات”.

وقال في هذا الصدد: “بعد 3 سنوات من التدريب المكثف.. رأينا سلطان النيادي في أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي.. وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة الفضاء الدولية.. أول إماراتي.. أول عربي.. أول مسلم.. يسير في الفضاء الخارجي.. فخورون بذلك”.

وأضاف: “يقولون إن ثلثي نجوم السماء تحمل أسماءً عربية.. العرب قادرون.. العرب قادمون.. العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم.. والاستثمار في الشباب.. والابتعاد عن الخلافات”.

تحيا الإمارات تحيا الإمارات يحيا العرب وفخر العرب “سطان النيادي”.

#سلطان_النيادي #طموح_زايد#علوم_الفضاء #برنامج_الإمارات_للفضاء