وطني الذي أفتخر به ليس فقط لانتمائي له كابن من أبنائه، بل لأنه أصبح قبلة للعديد من أبناء الأوطان الأخرى.
قبلة لما فيه من قيم سامية ومميزات كبيرة يتمنى الكثير أن ينعم بها في ظل وطن يحترم ويقدس القيم الأخلاقية والمجتمعية ويعرف معنى سيادة القانون، بالإضافة للأمن والأمان في جميع ربوعه.
لا شك أن احترام القانون واجب وطني ومسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الجميع، وضرورة الالتزام وعدم مخالفة مواده ونصوصه وهذا يقودنا إلى ثقافة احترام القانون، التي يجب أن نتعلمها في البيت والمدرسة، وداخل مؤسسات الدولة المختلفة، وهو ما نجحت فيه القيادة الرشيدة والحكيمة منذ الآباء المؤسسين للوطن، وهو نشر ثقافة احترام القانون وسيادته حيث رسخت القيادة مبدأ أن احترام القانون واجب وطني ومسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الجميع، ويتم تعليمها للجيل الصاعد في البيت والمدرسة، وداخل مؤسسات الدولة المختلفة.
ويُعد النظام هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فلقد خلق الله تعالى كل شيء بنظام صارم، ونرى الكون كله يسير في انسجام ودقة، وقد خلق الله تعالى الإنسان ولديه الفطرة لحب النظام والالتزام، حيث يحكم النظام والقانون الوضعي الذي وضعه البشر علاقات الناس ببعضهم داخل المجتمع.
وأذكّر هنا أبناء وطني بأن القانون تم وضعه لكي يحل الكثير من مشكلات المجتمع، ويحمي أفراد المجتمع من بعضهم، ويحفظ الحقوق والواجبات، ويحمي ويصون الحريات الشخصية وهنا أؤكد أن الواقع الذي نعيشه ونلمسه يشير بقوة إلى أن أبناء وطني ذوو احترام كبير للقانون ولتعاليم الأخلاق، ويعتبرونها جزءاً أساسياً من ثقافتهم وتربيتهم، إذ يتميز الإماراتيون بروح المسؤولية والانضباط، وهم يلتزمون بالقوانين والتنظيمات بشكل صارم في حياتهم اليومية.
إن المتابع المنصف والمشاهد للواقع في كل مكان يعرف جيداً، بل ينظر نظرة إعجاب لأبناء وطني لأننا مثال حسن للمواطنة الفاضلة، والتزامنا القوي بالقانون في الداخل والخارج، فأبناء الوطن يحرصون على الالتزام بالقوانين والتشريعات أينما ذهبوا، ويتمتعون بالتواضع والاحترام تجاه الثقافات والعادات المحلية في الدول التي يزورونها.
ولذلك كيف يتأتى هذا المسلك الاجتماعي لأبناء الوطن من التزامهم بالقانون واحترامهم العميق للقوانين؟
يأتي من وجود الروح الوطنية القوية وحبهم الكبير لوطنهم، لأننا هنا في الإمارات ندرك ونعي جيداً أن الالتزام بالقوانين يسهم في خلق بيئة آمنة ومزدهرة للمجتمع ويعزز الاستقرار والتقدم الاقتصادي في ظل قيادة رشيدة وحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث يوجه في كل المحافل بضرورة تنفيذ جميع الخطوات التي من شأنها تعزيز قيم العدل والاحترام والمساواة، والعمل بجد على توفير الفرص والحماية لجميع المواطنين والمقيمين، مما يعكس التزامها الراسخ بمبادئ حقوق الإنسان.
لذا، يمكن القول بثقة إننا أبناء هذا الوطن نشكل رسلاً حميدين لوطننا الإمارات في الداخل والخارج، حيث نعكس قيم الالتزام بالقانون والاحترام ونسهم في بناء علاقات إيجابية مع العالم الخارجي وتعزيز السمعة الحسنة للإمارات.