الناتو العربي جدار الحماية لمنطقة الشرق الأوسط

فكرة الناتو العربي أو شرق اوسطي هي فكرة عظيمة جدًا لمن يريد الصالح العام والإستقرار الدائم لمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية كلها والحفاظ على أمنها فهو تحالف قوي يواجه قوى الشر التي تتربص بالمنطقة فسيكون درع وسيف العرب. 

كان الهدف الرئيسي لتشكل حلف الناتو أو منظمة حلف شمال الأطلسي عام 1949 هو ردع أي تهديد توسعي من قبل الاتحاد السوفيتي في القارة الأوروبية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ونحن هنا في المنطقة العربية وما نشهده من ممارسات استعمارية وأهداف تمددية لأيران يجب أن نقف خلف كيان واحد قوي يرهب عدو الله وعدونا، فالمماطلة الإيرانية باتت تشكل خطرًا على الأمن الدولي إذا أصبحت في يد هذا النظام، الذي يؤمن أنه مبعوث العناية الإلهية في ظل التنامي الملحوظ للقوة النووية لدى هذا النظام.

لذك تأتي فكرة الناتو العربي أو الشرق أوسطي بضم أي دولة تعادي هذا الكيان الإستعماري هي صمام الأمان وطوق النجاة للمنطقة وهي الوسيلة التي ستجبر إيران للتخلي والتوقف عن عن مشروعها التوسعي تمامًا، وذلك بتخليها عن المليشيات الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية،  وهدم الفكر الاستيطاني التمددي الذي يسيطر على القادة الإيرانيين، ويدفع إيران للاعتقاد بأن أمنها يكون بالسيطرة والهيمنة لا بالتعاون والتنسيق.

وسيكون سر نجاح هذا الحلف في يد 4 دول هي الإمارات والسعودية ومصر والأردن حيث إن مسيرة الأب المؤسس للإمارات لن تتوقف، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يكمل مسيرة والده وأخيه في تطوير العلاقات العربية، ولم يقتصر الأمر على أرض الإمارات، وإنما امتد إلى الأشقاء العرب، وهنا نرى الشراكة القوية بين الإمارات ومصر والأردن و السعودية وهو ما سيدف بنجاح وتقوية هذا الحلف الذي يواجه الفكر الإستعماري للكيان الشيعي الإيراني. 

الناتو العربي سيكون بوابة قوية جدا لتشكيل قوة اقتصادية كبيرة في المنطقة تجذب المستثمرين، نتاج التوافقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدان الأربعة، وباقي دول الحلف بمنطقة الشرق الأوسط، فتأتي هذه الشراكة بين الإمارات ومصر والأردن والسعودية في ظل أزمة تعصف بالعالم نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي أسهمت في ارتفاع الأسعار عالميا، سواء في مجال الطاقة أو الغذاء، لذا سيكون هذا التحالف بمثابة دعم حقيقي لإنسان هذه البلدان والمنطقة عمومًا.

كما أن هذا التكامل بين دول التحالف سيكون جدار حديدي قوي لمواجهة ودحر تفاقم ظاهرة التطرف والانشقاق المسلحين، وانتشار التنظيمات والخلايا الإرهابية، ويمكن أن يتسبب في تغيير موازين القوي السياسية الإقليمية ومواجهة قوى الإرهاب والميشلشيات التي تدمر الشعوب وتشكل أيادي مسلحة قذرة تنفذ أجندات استعمارية. 

الناتو العربي يعزز مفهوم الامن الجماعي فهو كتحالف عسكري وسياسي و أمني جماعي بهدف لتوفير الدفاع الجماعي المتبادل بين الدول الأعضاء عبر الوسائل العسكرية والسياسية في حال ما تعرض أي بلد عضو في الحلف لأي تهديد خارجي، مع تأكيد العمل على المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة في عيش آمن واستقرار مستدام.

على المستوى الشخصي أرى من وجهة نظري المتواضعة أن نجاح هذا التحالف بين الأشقاء العرب سهل تحقيقه جدًا حيث إن الفترة الأخيرةنشهد تقاربا واضحًا بين الأخوة العرب بالإضافة لتصريحات عاهل الأردن الأخيرة الملك عبد الله الثاني “دول الشرق الأوسط بدأت العمل معاً لمواجهة التحديات التي نشأت عقب الحرب في أوكرانيا”، وذلك بجانب “التعاون الأمني والعسكري المحتمل”.

التعليقات متوقفه